السيناريو المتوقع لقرارات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على الأسواق

من المنتظر أن يصدر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قراره بشأن أسعار وبيان الفائدة غدًا الأربعاء 18 سبتمبر في الساعة 6:00 م بتوقيت جرينتش، وهو قرار يترقبه المستثمرون والاقتصاديون حول العالم بسبب تأثيره الكبير على الأسواق المالية. بعد عام من التقلبات الاقتصادية واستمرار التضخم في التأثير على النمو، ستلعب هذه القرارات دورًا رئيسيًا في توجيه مستقبل الاقتصاد الأمريكي والعالمي.
توقعات قرار الفيدرالي الأمريكي
هناك انقسام في التوقعات بشأن ما إذا كان الفيدرالي سيقرر خفض الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس خلال هذا الاجتماع وذلك وسط تباطؤ التضخم بشكل قوي جدًا واقترابه من النسبة المستهدفة حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا على أساس سنوي بنسبة 2.5% وهي أبطأ وتيرة ارتفاع في أكثر من 3 أعوام.
من المرجح أن يكون الخفض المتوقع بمقدار25 نقطة أساس، ولكن هناك أيضًا احتمال أن يشير الفيدرالي الأمريكي إلى نيته في خفض معدلات الفائدة خلال الاجتماعات القادمة في
تأثير القرار على الدولار الأمريكي
عادة ما ينخفض الدولار الأمريكي عندما يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، حيث يقلل ذلك من جاذبية الدولار كعملة استثمارية نظرًا لتراجع العائدات التي توفرها الأصول الأمريكية وخاصة السندات. وبالتالي، إذا قرر الفيدرالي خفض الفائدة، من المتوقع أن نشهد انخفاضًا في قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى مثل اليورو والين الياباني.
تأثير القرار على المؤشرات الأمريكية
الأسواق المالية، وخاصةً مؤشرات الأسهم الأمريكية مثل S&P 500 وداو جونز وناسداك، ستكون مستفيدة من البدء في تيسير السياسة النقدية ولكن تركيز الأسواق أيضًا سيكون على أداء الاقتصاد الأمريكي وحجم معدلات الانفاق خلال الشهور المقبلة وليس فقط في حجم الخفض المتوقع هذا العام. فالمستثمرون يرون عادة أن تكاليف الاقتراض المنخفضة قد تؤدي إلى تحفيز النمو الاقتصادي وربما تؤثر على أرباح الشركات.
لذلك، إذا قرر الفيدرالي خفض الفائدة، فمن المرجح أن نشهد ارتفاعًا في مؤشرات الأسهم نتيجة لهذا القرار. ومع ذلك، إذا قرر الفيدرالي إظهار نبرة حذرة تجاه خفض الفائدة أو أشار إلى أن قرار الفائدة القادم سيعتمد على رؤية المزيد من البيانات الاقتصادية، فقد يكون لذلك أثر سلبي على الأسواق، حيث سيتحول التركيز نحو احتمالات تحسن الأرباح والنمو الاقتصادي في المستقبل بدلًا من مستويات الفائدة المتوقعة.
تأثير القرار على الذهب
الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والتضخم المرتفع. إذا أشار الفيدرالي إلى أنه سيواصل خفض الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع في أسعار الذهب، حيث ينخفض الدولار ويزيد الطلب على الأصول الآمنة خاصة أن الذهب تلقى خلال الفترة الأخيرة طلبات قوية من قبل البنوك المركزية وفي أسواق العقود الآجلة.
السيناريوهات المحتملة وتداعياتها
- خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس:
- الدولار الأمريكي: استقرار أو انخفاض طفيف في قيمة الدولار.
- الأسواق الأمريكية: ارتفاع في مؤشرات الأسهم.
- الذهب: ارتفاع في أسعار الذهب وقد يواجه مقاومة قوية قرابة المستوى 2600$.
- الدولار الأمريكي: استقرار أو انخفاض طفيف في قيمة الدولار.
- خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس:
- الدولار الأمريكي: انخفاض قوي في قيمة الدولار.
- الأسواق الأمريكية: ارتفاع قوي في المؤشرات.
- الذهب: ارتفاع قوي للأسعار وقد يتخطى المستوى 2600$.
- الدولار الأمريكي: انخفاض قوي في قيمة الدولار.
- التلميح إلى الاستمرار في خفض الفائدة خلال الاجتماعات القادمة:
- الدولار الأمريكي: انخفاض تدريجي حتى اجتماع شهر نوفمبر.
- الأسواق الأمريكية: ارتفاع في مؤشرات الأسهم.
- الذهب: صعود في الأسعار صوب مستويات 2600 و 2650$.
- الدولار الأمريكي: انخفاض تدريجي حتى اجتماع شهر نوفمبر.