المفكرة الاقتصادية

تقدِّم المفكرة الاقتصادية معلومات عن مجموعة من الأحداث الاقتصادية في بلد معين. وتصنِّف المفكرة هذه الأحداث أو المؤشرات على أنها ضعيفة أو متوسطة أو قوية بحسب مدى تأثيرها على السوق. وقد سُمِّيت المؤشرات بهذا الاسم لأنها تعطي معلومات عن حالة نشاط اقتصادي معين.

على سبيل المثال: معدل البطالة في الولايات المتحدة مؤشرٌ قويٌّ يقيس نسبة القوة العاملة الخاملة في البلاد التي تبحث عن فرص عمل. وتقدِّم المفكرة ثلاث خانات بيانات أساسية عن هذا المؤشر: القيمة السابقة (وهي قيمة المؤشر في آخر إصدار له)، والقيمة المتوقعة (وهي القيمة المتوقعة للمؤشر قبل صدوره)، والقيمة الفعلية (وهي قيمة المؤشر الحالية الموثَّقة بالبيانات).

تختلف الإجراءات التي يتخذها المتداول تبعًا للبيانات التي يحتويها الحدث والقراءات المستنتَجة. إذا كانت القيمة مثل المتوقع، حينها يستطيع المتداول الإبقاء على مراكزه كما هي دون إجراء أية تعديلات. أما إن كانت القيمة أكبر من المتوقع أو أقل من المتوقع، فهنا تختلف الإجراءات بحسب نوع المؤشر.

على سبيل المثال: إذا كانت قيمة معدل البطالة أكبر من المتوقع، فهذا عامل سلبي سيؤثر في قيمة العملة أو السلعة المتعلقة ببلد الإصدار. أما إذا كانت القيمة أقل من المتوقع، فهذا العامل في صالح العملة أو السلعة المتعلقة ببلد الإصدار. وهكذا يتخذ المتداول قرار فتح أو إغلاق مراكزه تبعًا لقيمة المؤشر والقراءة التي يحصل عليها.

توقعات السوق: يمكن استخدام المفكرة الاقتصادية وضع توقعات للسوق أو المحلل بشأن اخبار التداول واتجاهات السوق المالية والعملات والسلع.

مراقبة الأداء الاقتصادي: يمكن استخدام الأجندة الاقتصادية لتسجيل بيانات الأداء الاقتصادي مثل معدلات النمو الاقتصادي، ومعدلات التضخم، ومعدلات البطالة، ومقارنتها مع التوقعات والاتجاهات السابقة.

تقييم السياسات الاقتصادية: يمكن للمفكرة الاقتصادية أن تكون أداة فعالة في تقييم السياسات الاقتصادية المختلفة وتوثيق النتائج والتأثيرات المترتبة عليها.

تحليل البيانات: بالاعتماد على تقنيات التحليل الاقتصادي، يمكن استخدام المفكرة الاقتصادية في إنشاء تقرير عن الأسواق المالية وتحليلها بشكل منظم ومنهجي.

تسجيل الملاحظات والأفكار: يمكن للأفراد استخدام التقويم الاقتصادي اليومي لتسجيل أفكارهم وملاحظاتهم حول الأحداث الاقتصادية الجارية وتأثيرها على السوق والاقتصاد بشكل عام.