توقعات البيتكوين خلال عام 2025
تعتبر البيتكوين محور التركيز الرئيسي مع بداية عام 2025، بعد تجاوزها حاجز 100,000 دولار في 2024، مما يعكس تحولًا كبيرًا في مسارها. يتوقع الخبراء أن يستمر هذا النمو مدفوعًا بتبني المؤسسات والأفراد، وتزايد دورها كأصل استراتيجي احتياطي. تؤثر صناديق الاستثمار المتداولة، مثل صندوق بلاك روك، بشكل كبير في زيادة الطلب، بينما تُبرز الندرة الناتجة عن أحداث "الهالفينج" قيمتها السوقية. على الرغم من التوقعات الإيجابية التي تصل إلى 250,000 دولار أو أكثر، تحذر بعض الآراء من تحديات مثل التقلبات التنظيمية والاقتصادية. تعكس هذه الديناميكيات تحوّل البيتكوين إلى أداة مالية عالمية بمستقبل واعد، لكنها لا تخلو من المخاطر.
تبني المؤسسات والأفراد
ساهمت موافقة ونمو صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين (ETF) في الولايات المتحدة في دفع الارتفاع الأخير للبيتكوين. يعتبر صندوق ETF الخاص بشركة "بلاك روك" الأسرع نموًا في التاريخ، مما سهّل وصول المستثمرين إلى البيتكوين. يبرز هذا التبني المتزايد جاذبية البيتكوين كأصل محدود ومتاح عالميًا.
ومع ذلك، لا يزال الوصول إلى هذه المنتجات متقطعًا عالميًا، مما يخلق تفاوتًا في معدلات التبني. على سبيل المثال، لا يستطيع المستثمرون الأفراد في المملكة المتحدة الوصول إلى صناديق ETF للبيتكوين بسبب قيود هيئة السلوك المالي (FCA). سد هذه الفجوة التنظيمية يمكن أن يعزز تأثير التبني المؤسسي ويخلق سوقًا عالميًا أكثر شمولاً وتكاملًا.
كما تواجه دول مثل الهند ونيجيريا سياسات تقييدية، في حين تحظر تركيا استخدام البيتكوين للمدفوعات. أما الصين، فقد أدت حظرها للتداول والتعدين إلى دفع المستثمرين نحو أسواق غير منظمة وأكثر خطورة.
التوقعات لعام 2025
تشير أغلب توقعات المؤسسات الكبرى إلى وصول سعر البيتكوين إلى 250,000 دولار في 2025، مستندًا إلى دور صناديق ETF والتغيرات السياسية في الولايات المتحدة. لافتين إلى استثمارات المؤسسات والتنظيم ونقص العرض نتيجة "الهالفينج" أو ما يعرف "بالتنصيف".
الندرة والاحتياطي الاستراتيجي
تلعب الندرة المدمجة في البيتكوين، التي تُفرض من خلال أحداث "الهالفينج"، دورًا في تقييمها. في أبريل 2024، قلصت عملية "الهالفينج" مكافآت التعدين من 6.25 BTC إلى 3.125 BTC، مما قلل من المعروض الجديد للبيتكوين في السوق. هذا التقييد، مع الطلب المتزايد، يخلق خللاً في العرض والطلب يؤدي عادةً إلى ارتفاع القيمة السوقية.
تظهر البيتكوين كأصل احتياطي استراتيجي جذاب للدول والمؤسسات التي تبحث عن التحوط ضد التضخم وتنويع محافظها بعيدًا عن العملات التقليدية. دول مثل السلفادور تبنت بالفعل البيتكوين، وقد تحذو المزيد من الدول حذوها، مما يعزز الطلب العالمي على البيتكوين.
يشير البعض إلى أن تبني البيتكوين من قبل الدول كأصل احتياطي قد يدفع دولًا أخرى إلى اتباع النهج نفسه.
التبني العالمي وتأثيره
ستؤثر الظروف الاقتصادية العالمية وتبني البيتكوين من قبل المؤسسات والشركات وحتى الدول على سعره. إضافةً إلى المؤسسات المالية الكبرى، قامت شركات كبرى مثل Tesla وMicroStrategy وBlock (Square سابقًا) بإضافة البيتكوين إلى ميزانياتها العمومية، مما يعكس الثقة في إمكاناته كوسيلة لتخزين القيمة.
