نظرة على مستويات التضخم في المملكة المتحدة وتوقعات الجنيه الاسترليني
أصدر مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة (ONS) تقريرًا مفصلًا عن تضخم أسعار المستهلك لشهر ديسمبر 2024. يُبرز التقرير مسار مؤشر أسعار المستهلك الذي يشمل تكاليف الإسكان للمالكين (CPIH) ومؤشر أسعار المستهلك القياسي (CPI)، مسلطًا الضوء على المساهمين الرئيسيين، الاتجاهات، وتأثيراتها.
النقاط الرئيسية
- نظرة عامة على مؤشر CPIH:
- معدل التضخم السنوي: بلغ 3.5% في ديسمبر 2024 (دون تغيير عن نوفمبر).
- الزيادة الشهرية: 0.3%، بانخفاض طفيف عن 0.4% في ديسمبر 2023.
- المساهم الأبرز: ارتفعت تكاليف الإسكان للمالكين (OOH) بنسبة 8.0%، وهو أعلى معدل منذ فبراير 1992.
- اتجاهات مؤشر CPI:
- معدل التضخم السنوي: انخفض إلى 2.5% في ديسمبر مقارنة بـ 2.6% في نوفمبر.
- الزيادة الشهرية: 0.3%، متماشية مع الاتجاه الذي لوحظ في مؤشر CPIH.
المساهمات حسب القطاع:
- النقل: مساهمة إيجابية كبيرة مدفوعة بارتفاع أسعار الوقود والسيارات المستعملة، على الرغم من تراجع أسعار تذاكر الطيران.
- الإسكان: ضغوط تضخمية قوية ناتجة عن تكاليف الإسكان للمالكين.
- المطاعم والفنادق: سجل القطاع أدنى معدل تضخم سنوي منذ يوليو 2021، مما ساهم في الاتجاه الهبوطي لمؤشر CPIH.
مؤشر CPIH الأساسي ومؤشر CPI:
- مؤشر CPIH الأساسي (باستثناء المكونات المتقلبة مثل الطاقة والغذاء): ارتفع بنسبة 4.2% مقارنة بـ 4.4% سابقًا.
- مؤشر CPI الأساسي: انخفض إلى 3.2% مقارنة بـ 3.5%، مما يعكس تراجع الضغوط على السلع غير الأساسية.
أهم القطاعات التي شهدت تغيرًا في الأسعار
- الأغذية والمشروبات: معدل تضخم سنوي مستقر عند 2.0%، مما يشير إلى تقلب أقل مقارنة بالارتفاعات الحادة في أوائل 2023.
- الكحول والتبغ: انخفض معدل التضخم السنوي إلى 5.3% من 6.8%، ويُعزى ذلك إلى تأثير أقل للتغيرات في ضرائب التبغ.
نظرة عامة
يوفر التقرير أيضًا رؤى مقارنة حول التضخم عبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع. عند 2.5%، كان معدل التضخم في مؤشر أسعار المستهلك في المملكة المتحدة أعلى من فرنسا 1.8% ولكنه أقل من ألمانيا 2.8%. يعكس هذا ضغوطًا متباينة ناتجة عن تكاليف الإسكان المحلية وديناميكيات قطاع النقل.
يشير تقرير التضخم لشهر ديسمبر 2024 على تقدم المملكة المتحدة في كبح التضخم من ذروته خلال حقبة الجائحة. ومع ذلك، فإن الضغوط المستمرة من قطاعي الإسكان والنقل تتطلب استمرار الحذر من قبل بنك إنجلترا.
النظرة الفنية
- مستويات الأسعار:
- السعر الحالي: يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بالقرب من مستوى 1.2195، مع وجود ضغط هبوطي طفيف.
- منطقة الدعم: حول 1.2101، والتي قد توفر دعماً قوياً للمشترين.
- منطقة المقاومة: عند مستوى 1.2245، الذي يتطابق مع قمم سابقة ويتزامن مع المتوسطات المتحركة التي تعمل كمقاومة قوية.
- تحليل الاتجاه:
- يستمر الزوج في اتجاه هبوطي، مع تكوين قمم وقيعان منخفضة منذ أواخر ديسمبر.
- يشير خط الاتجاه الهابط إلى استمرار الزخم السلبي، إلا إذا تمكن السعر من اختراق المقاومة.
- المتوسطات المتحركة:
- يتحرك متوسط 200 يوم (الخط الأسود) في اتجاه هابط، مما يدل على استمرار الزخم السلبي على المدى الطويل.
- يتقارب متوسط 50 يوم (الخط الأزرق) ومتوسط 100 فترة (الخط البنفسجي) بالقرب من السعر الحالي، مما قد يشكل مقاومة إضافية عند مستوى 1.2245.
- تأثير بيانات التضخم:
- جاء معدل التضخم الفعلي 2.5% أقل من التوقعات 2.6%، مما قد يُضعف الجنيه الإسترليني بسبب تراجع توقعات السياسة النقدية المتشددة من بنك إنجلترا.
- إذا استمرت توقعات التضخم في الانخفاض، فقد نشهد المزيد من الضغط البيعي على زوج GBP/USD.
- مستويات الدعم والمقاومة:
- في حالة اختراق الزوج لمستوى المقاومة 1.2245، قد يستهدف مستويات أعلى عند 1.2332.
- أما إذا كسر الدعم عند 1.2101، فإن المستوى التالي قد يكون 1.1787،.
السيناريوهات المتوقعة:
الاتجاه العام لزوج GBP/USD على الإطار الزمني اساعة لا يزال هابطاً، مع مقاومة قوية عند 1.2245 ودعم قوي عند 1.2101.
- السيناريو السلبي: إذا فشل السعر في تجاوز المقاومة، فقد يعود لاختبار مستوى الدعم عند 1.2101، وقد يتبعه هبوط أعمق نحو 1.1787.
- السيناريو الإيجابي: إذا تمكن المشترون من اختراق المقاومة عند 1.2245 والثبات فوق متوسط 200 فترة، فقد يشير ذلك إلى انعكاس في الاتجاه، مستهدفاً المقاومة التالية عند 1.2332.
