أداء الاقتصاد البريطاني في نوفمبر 2024

شهد الاقتصاد البريطاني في نوفمبر 2024 نموًا طفيفًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1% مقارنة بالشهر السابق. يُعتبر هذا الارتفاع انعكاسًا لتحسن محدود في قطاعي الخدمات والبناء، وسط تراجع مستمر في قطاع الإنتاج. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل أداء القطاعات المختلفة وتأثيراتها على الاقتصاد البريطاني.
أداء القطاعات الاقتصادية
قطاع الخدمات
قطاع الخدمات، الذي يُعد المحرك الأساسي للاقتصاد البريطاني، شهد نموًا بنسبة 0.1% خلال نوفمبر 2024، بعد انخفاض بنفس النسبة في أكتوبر 2024. من بين 14 قطاعًا فرعيًا ضمن الخدمات:
- الأنشطة الصحية والاجتماعية كانت الأكثر مساهمة إيجابية، حيث ارتفعت بنسبة 1.3%.
- النشاطات المهنية والعلمية والتقنية زادت بنسبة 0.6%.
- في المقابل، الأنشطة الإدارية وخدمات الدعم انخفضت بنسبة 1.3%، مما أثر سلبًا على إجمالي أداء القطاع.
قطاع الإنتاج
استمر قطاع الإنتاج في التراجع، حيث انخفض بنسبة 0.4% خلال نوفمبر 2024، بعد انخفاض بنسبة 0.6% في أكتوبر 2024. هذا التراجع كان مدفوعًا بشكل رئيسي بـ:
- انخفاض التصنيع بنسبة 0.3%.
- التعدين واستغلال المحاجر تراجع بنسبة 1.5%.
- ومع ذلك، سجل قطاع الكهرباء والغاز نموًا طفيفًا بنسبة 0.2%.
قطاع البناء
قطاع البناء كان النقطة المضيئة في الاقتصاد، محققًا نموًا بنسبة 0.4%في نوفمبر 2024 بعد انخفاضه بنسبة 0.3% في الشهر السابق. كان النمو مدفوعًا بـ:
- زيادة الأعمال الجديدة بنسبة 0.3%.
- الإصلاح والصيانة ارتفعت بنسبة 0.5%، خاصة في القطاعات التجارية والصناعية.
الأداء العام للناتج المحلي الإجمالي
- على أساس شهري: شهد الاقتصاد نموًا طفيفًا بنسبة 0.1%.
- على مدى ثلاثة أشهر: لم يظهر أي نمو مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، حيث ظل الأداء الإجمالي ثابتًا نتيجة التباين بين القطاعات.

الرسم البياني يُظهر مساهمات القطاعات الرئيسية في الناتج المحلي الإجمالي لشهر نوفمبر 2024. يمكن ملاحظة الأداء الإيجابي لقطاعي الخدمات والبناء مقابل الانخفاض المستمر في الإنتاج.
توقعات مستقبلية
في ظل الأداء المتواضع للناتج المحلي الإجمالي، من المتوقع أن يظل الاقتصاد البريطاني تحت ضغط في الأشهر القادمة. التحديات الرئيسية تشمل:
- تراجع الطلب العالمي: خاصة في ظل استمرار الضغوط التضخمية عالميًا.
- التغيرات السياسية والاقتصادية: التي قد تؤثر على ثقة المستثمرين.
- التركيز على الاستثمار المحلي: لتعزيز القطاعات الإنتاجية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
على الرغم من التحديات، يبقى الاقتصاد البريطاني قادرًا على تحقيق استقرار نسبي بفضل التنوع القطاعي. تعزيز السياسات الاقتصادية الداعمة للابتكار والإنتاجية قد يكون المفتاح لتحفيز نمو أقوى في المستقبل.
النظرة الفنية للزوج الاسترليني/دولار GBPUSD

الاتجاه العام
- الاتجاه العام هابط على المدى القريب، ولكن الاستقرار الحالية قرابة خط الاتجاه قد يحد من الهبوط الحالي إلى أن يتم كسر خط الاتجاه الحالي مما سيزيد من الضغوط البيعية.
- السعر يتداول حاليًا أسفل المتوسطات المتحركة (MA)، مما يشير إلى وجود ضغط بيعي على الزوج.
مستويات الدعم والمقاومة
- المقاومة الرئيسية: تقع عند 1.23195 كما هو موضح باللون الأحمر. اختراق هذه المقاومة سيعطي إشارة إيجابية للصعود.
- الدعم الأساسي الأول: عند 1.22116. السعر يحاول الارتكاز عليه حاليًا.
- الدعم الثاني: عند 1.21031، ويعد مستوى محوري في حالة استمرار الهبوط.
المؤشرات الفنية
- الماكد (MACD):
- الشموع الحمراء تظهر زخمًا بيعيًا قويًا، لكن هناك إشارات لضعف الزخم مع صغر حجم الشموع المتكونة.
- مؤشر القوة النسبية (RSI):
- يتداول تحت مستوى 50، مما يشير إلى استمرار السيطرة البيعية. ومع ذلك، أي انعكاس للسعر مع تجاوز RSI لمستوى 50 قد يدعم تعافي الزوج.
سيناريوهات محتملة
- السيناريو الإيجابي:
- إذا تمكن السعر من الارتداد من مستوى الدعم 1.22116 مع إشارات إيجابية على الماكد وRSI، قد نشهد حركة صعودية نحو 1.23195.
- السيناريو السلبي:
- كسر الدعم 1.22116 سيؤكد استمرار الاتجاه الهابط، مع استهداف الدعم التالي عند 1.21031.