هل يستمر ارتفاع اليورو أمام الدولار الأميركي؟ لقاء عاصم منصور على العربية بزنس

قال رئيس أبحاث السوق في "أو دبليو ماركت - OW Market"، عاصم منصور، إن ارتفاعات اليورو مدعومة بشقين رئيسيين، الأول يتعلق باقتصاد منطقة اليورو وتفاؤل المستثمرين، خاصة بعد خطة الموازنة التي تشير إلى زيادة الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية، ما أدى إلى اتجاه الحكومة للمزيد من الاقتراض. وأوضح منصور في مقابلة مع "العربية Business"، أن هذا يفسر ارتفاع العوائد على السندات الألمانية لأجل 10 أعوام وعامين بشكل كبير. ونحن نعلم أنه عندما ترتفع العوائد، خاصة على السندات الألمانية، يصاحبها ارتفاع في اليورو، خصوصًا مع تقلص الفجوة بين عوائد السندات الألمانية وعوائد السندات الأميركية، التي تشير إلى أن الفيدرالي الأميركي سيتجه لخفض الفائدة هذا العام. وأضاف أن الشق الثاني هو ضعف الدولار الأميركي، حيث رأينا تراجعًا في مؤشر الدولار الأميركي بحوالي 4% منذ بداية العام، مع وجود مخاوف متعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي. بالرغم من الحديث عن تأثير التعريفات الجمركية على معدلات التضخم. وتابع: "أرى أن الفيدرالي الأميركي بحاجة لخفض معدلات الفائدة بناءً على البيانات الأخيرة، فقد رأينا تراجعًا في معدل إنفاق الأسر، واتجاهها لزيادة الادخار في شهر يناير، كما أن بيانات سوق العمل الأخيرة أظهرت ضعفًا، خاصة عملية تسريح الموظفين الفيدراليين، والتي لم تحتسب كافة عمليات التسريح، مثل قرار إيلون ماسك بتسريح 60 ألف موظف، وهذه البيانات ستنعكس بشكل سلبي على بيانات شهر مارس، والمقرر صدورها في أول جمعة من شهر أبريل. وأشار إلى أن كل هذه الأمور ضغطت على الدولار وجعلت هناك اتجاها لشراء اليورو بدلًا من الدولار. وذكر أن الأسواق الأميركية تشهد تراجعًا كبيرًا بسبب حالة عدم الوضوح والضبابية. وأخيرًا، أعلن بنك HSBC أنه سيزيد من وزن الأسهم الأوروبية على حساب الأسهم الأميركية. هذا يفسر أيضًا اتجاه العديد من الأموال إلى الأسهم الأوروبية، خاصة مع ارتفاع ثقة المستثمرين في منطقة اليورو لأعلى مستوى لها منذ يوليو 2022. "كل هذه العوامل تشير إلى أننا قد نشهد استمرار ارتفاع اليورو أمام الدولار الأميركي حتى اجتماع الفيدرالي الأميركي يوم 19 مارس، والذي سيحدد للأسواق مسار السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية. وفي حال تم خفضها، بالتأكيد سنشهد المزيد من الضغط على الدولار الأميركي" بحسب عاصم منصور.